أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » السفراء والفقهاء » (١١٩٧) هل الإمام (عجّل الله فرجه) يستخدم الهداية الأمرية للتواصل مع العلماء؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 السفراء والفقهاء

الأسئلة والأجوبة (١١٩٧) هل الإمام (عجّل الله فرجه) يستخدم الهداية الأمرية للتواصل مع العلماء؟

القسم القسم: السفراء والفقهاء السائل السائل: رسل محمد حسين الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٣/٣١ المشاهدات المشاهدات: ١٢٧٠ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

قرأت في المحاضرة الأولى لكتاب (آفاق مهدوية) للسيد منير الخباز:
إن هناك نظريتان حول دور الإمام (عجّل الله فرجه) في غيبته وهما: الهداية الأمرية وحفظ الدين من التحريف.
حسب فهمي القاصر للمحاضرة أن دور الإمام (عجّل الله فرجه) يرتكز على حفظ الدين من خلال هدايته للعلماء، فهل هذا يعني أنه (عجّل الله فرجه) يستخدم (الهداية الأمرية) للتواصل مع العلماء، أم يتواصل معهم مباشرة؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الهداية الأمرية (التكوينية) يمارسها الإمام (عجّل الله فرجه) مع العلماء الصالحين، بل ومع جميع المؤمنين باعتباره واسطة الفيض والسبب المتصل بين الله تعالى وبين عباده، ويبدو أنكم فهمتم من الهداية الأمرية معنى آخر يقترب من الهداية التشريعية، ولإيضاح هذين المصطلحين نقول: هداية الإمام المعصوم (عليه السلام) على نحوين:
الأول: هي الهداية التشريعية وتسمى في علم الكلام (آراءة الطريق) وتتمحور حول بيان العقائد والمعارف الدينية والأحكام الفقهية من الحلال والحرام، وهذه الهداية بطبيعة الحال تقتضي وجود الإمام (عجّل الله فرجه) ظاهراً في الناس لإرشادهم أو من خلال نوابه، سواء كانوا بالنيابة الخاصة كالسفراء الأربعة أو النيابة العامة كالفقهاء والمراجع وهؤلاء النواب بقسميهم إنما يبينون الأحكام والعقائد اعتماداً على روايات الأئمة (عليه السلام) وأحاديثهم بما فيها الروايات الواصلة من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولذا ورد في توقيعه (عجّل الله فرجه): وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٨٤]
وبذلك سيكون الإمام (عجّل الله فرجه) هادياً لنا حتى في زمن غيبته ولكنها هداية بتوسط العلماء والفقهاء.
الثاني: الهداية التكوينية وتسمى (الايصال إلى المطلوب) وهذه الهداية لا تقتضي حضوره وظهوره (عجّل الله فرجه) لأنها مرتبطة بعالم الملكوت وبهدايته هذه ينور قلوب المؤمنين ويرقيهم في درجات القرب الإلهي باعتباره واسطة الفيض سواء في بعدها العام الذي يشمل جميع البشرية، كما ورد هذا المعنى مستفيضاً في رواياتهم (عليهم السلام) بمضمون: لولا الإمام لساخت الأرض بأهلها. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ]
أو ببعدها الخاص للمؤمنين فقط، كما ورد في رواية الإمام الباقر (عليه السلام): والله يَا أَبَا خَالِدٍ لَنُورُ الإِمَامِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ بِالنَّهَارِ وهُمْ والله يُنَوِّرُونَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص١٩٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016