خواطر مهدوية
الشيخ اسعد البصري
أي أملٍ وهبتني ايها الحبيب الغائب وأية مزحةٍ تغمر قلبي المجروح عندما يستيقن ثأرك لكل الامة, فالألم يصبح عظيماً والظلم جسيماً ان لم ير المظلوم نهاية ظالمه المؤلمة ويراه وهو يشرب بنفس الكأس المرة التي شربها المظلوم, فكم تنفرج أساريري وتغرد عصافيري, وأنا أتلو قوله تعالى: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) فيتأكد قلبي من ان الغلبة للحق, والسؤدد للضعيف الكادح الذي ما أنصفه الدهر واغتال القدر اللئيم ابتسامته, فما ابهاه وهو يتلقى النصرة , ويكحل ناظريه بضياء نور وجه الفارس العادل والقائد الكامل, القريب من وجع الامة, الناظر بعين العطف والرحمة لكل المحرومين والمعدومين, وأكبر بشارةٍ تلقيتها هي ان الموت لا يقف حائلاً بيني وبين رؤية ذلك النصر الالهي, فيخرجني ربي من قبري مؤتزراً كفني, شاهراً سيفي, ملبياً دعوة حبيبي الذي اشرق بضياء عدله على ظلم زماني.