في أروقة المكتبة المهدوية
اعداد: محمد الخاقاني
قراءة في كتاب
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عليه السلام
لمؤلفه المولى الشيخ علي اليزدي الحائري قدس سره
يقع الكتاب في طبعته الاولى سنة ١٤٢٦هـ في جزأين وبواقع ١٠٣٨ صفحة, وهو من مراجعة وتصحيح فالح عبد الرزاق العبيدي, وقد جعله مؤلفه بمثابة الشجرة, وفصوله أعضاؤها وفروعها وتفاصيلها, فجاء بعشرة أغصان, تحمل العناوين التالية:
١. في ان الارض لا تخلو من حجة وان الإمامة في الاعقاب, وفي عدم مدخلية البلوغ بالإمامة.
٢. إخبار الله تعالى بوجود القائم عليه السلام وتفسير سورتي القدر والعصر وبشارات الأنبياء بالقائم عليه السلام .
٣. إخبار النبي والأئمة عليهم السلام بقيام المهدي عليه السلام من ولد فاطمة عليها السلام.
٤. في امكان الغيبة ومن اتفقت لهم والمعمرين.
٥. اخبار أمه عليها السلام وتولده عليه السلام والمعترفين بولادته ومن رآه في حياة أبيه وبعده عليه السلام ومعاجزه عليه السلام .
٦. في من ادعى رؤيته في غيبته عليه السلام الكبرى.
٧. اخبار اهل السنة والجماعة بوجوده الآن غائباً.
٨. في علائم ظهوره من القرآن والسنة والأئمة الطاهرين عليهم السلام.
٩. ما يقع في زمانه وظهوره عليه السلام .
١٠. في رجعة الائمة عليهم السلام .. وانها وقعت في الأمم السابقة والآيات القرآنية المشعرة بذلك, والأحاديث الدالة.
والكتاب واضح في عنوانه بين في قصده والهدف من جمعه وتأليفه.
يأتي المؤلف إلى أول غصن في شجرته ليعرض: ان الأرض لا تخلو من حجة وما من احد إلا يعرف إمام زمانه.. وان هناك علائم لإمام الزمان وسبلاً لمعرفته وجوامع صفاته.. وان لا مدخلية للبلوغ في الإمامة.. ولا يضرها صغر السن.. ويستعين بقوله تعالى: (( ... لكل قوم هاد)).
وبعد ان يرجع بنا مؤلف الكتاب الى أصول تاريخنا العقدي السماوي يبين لنا ان مسألة وجود منقذ للبشرية من ظلامتها, هاد لها من ضلالتها هي مسألة اقرتها الاديان .. وبينتها سلسلة من ارسلهم الله تعالى, ومن بعثهم من الانبياء.. لنعرف من خلالها ان لا مجال الا الالتزام بها.. وان من يدعي انكارها هو منكر بالنتيجة لكل المنظومة الدينية الالهية.
ثم ينتقل مؤلف الكتاب إلى غصن آخر من أغصان شجرته الإلزامية هذه ليعرض بعض اثمارها الزاما للمعاني, وردا على المنكر لاتمام فطرة الله التي فطر الناس عليها؛ ليبين لنا إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام بقيام المهدي عليه السلام من ولد فاطمة من طرق العامة _أصحاب نظرية الصحابة_ وينبري ليذكر لنا بعضاً من الذين ذكروا خبر قيام مهدي آل محمد عليه السلام من أتباع هذه المدرسة, وبروايات عديدة وبطرق مختلفة كلها تؤكد, بل تجزم بظهور المهدي عليه السلام وعلى رأسه غمامة فيها ملك ينادي: هذا خليفة الله المهدي عليه السلام فاتبعوه.
-نقول هي نعمة من نعم الله تعالى علينا.. فلا امكان لتغطية ولا مجال لاخفاء, ولا سبيل الى الى جحود, ولا طريق غير طريق الحق .. ولا حكم الا لدين الحق الذي سيظهره الديان على الدين كله.. ولو كره الاخرون.