مكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
يبارك ميلاد الإمام المهدي عليه السلام
((ونُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ونجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))
في الحديث عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال : ((طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا, الثابتين على موالاتنا و البراءة من أعدائنا, أولئك منّا ونحن منهم، وقد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة ، وطوبى لهم، هم والله معنا في درجاتنا)).
نبارك للأخوة المؤمنين في أقطار المعمورة ذكرى ميلاد الإمام الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام
داعين الباري تعالى أن يعجّل ظهوره ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ويجعلنا من المنتظرين لأمره .
_ إن الانتظار الحقيقي يتطلب من المؤمن أن يتحمل مسؤوليتين :
الأولى: مسؤولية مرحلة ما قبل الظهور، وتتلخص في الحرص على اعتماد الشرعية والاستقامة في العقيدة و المواقف والسلوك ، ليبرهن ذلك على صدقه في انتظار الإمام المهدي عليه السلام الذي يمثل الحقّ والشرعية.
الثانية: التهيّؤ لمرحلة ما بعد الظهور، باعتبار ان ظهور المهدي المنتظر عليه السلام يعني بداية مسؤولية جديدة يتحملها المؤمنون في عصره, بما يتخللها من مصاعب ومواجهات وتضحيات في سبيل نشر راية الإسلام الأصيل والعدالة خفاقة في أنحاء المعمورة ، فلابدّ للمؤمن أن يكون بمستوى هذه المرحلة الحساسة، كي لا تفوته الفرصة التي انتظرتها الأجيال طويلاً.
ختاماً ندعو الباري تعالى أن يجعلنا من المنتظرين لأمره والثابتين على نهجه إنه سميع مجيب.