لماذا الإنكار في ظل عمليات التجديد الخلوي
الدكتور: عاصم فهيم محمد -- كلية العلوم _ جامعة القاهرة
ان الخلاف حول الإمام المهدي عليه السلام بين المسلمين يدور بين مولده عليه السلام وبين نفيه, وطول عمره عليه السلامحتى الآن.
والأدلة العلمية قائمة على إمكانية إطالة العمر:
في مقالة علمية حديثة أثبت العلماء أنه أمكن إطالة أعمار الفطريات والديدان إلى ما يوازي مائة إلى مائة, وعشرة أعوام من عمر الانسان, وما زالت التجارب مستمرة في هذا المجال على الفئران.
ولوحظ أن الفئران تطول أعمارها بنسبة ٥٠% عن الطبيعي باتباع تغذية مخفضة السعرات الحرارية, وتمكن العلماء أيضاً في تجربة مستقلة من التحكم في جين إطالة العمر لذبابة الفاكهة الذي يعتبر شديد الشبه بالجين الآدمي, وتمكن العلماء أيضاً من إطالة أعمار سبعة نماذج من الفئران البيضاء المعالجة وراثياً والمعدة لمثل هذه التجارب.
وخلال شهر يوليو ٢٠٠٥م اهتزت الاوساط العلمية المهتمة بأبحاث إطالة الاعمار بخبر نشر في CNN العلمية قسم الصحة, حيث أعلن العالم (دي جراي) أنه بحلول عام ٢٠٢٠ سيكون من الممكن علمياً إطالة عمر البشر ببضع مئات من السنين من خلال التحكم في الجينات الوراثية المسؤولة عن ذلك, واستطاع الباحثون بجامعة (سياتل) الامريكية قسم ابحاث تقدم العمر أن يطيلوا أعمار فئران التجارب بمقدار خمسة اضعاف وذلك بازالة السموم الخلوية.
وان موضوع الخلايا الجذعية التي اعتبرت ثورة علمية في الآونة الأخيرة قد فتح بابا آخر امام العلماء, حيث تستطيع الخلايا الجذعية (خلايا جنينية وغير جنينية) أن تعوض أو تستبدل أي نوع من الخلايا الجسدية.
وقد نشرت جريدة المساء القاهرية بتاريخ ٢٨/٨/٢٠٠٥ مقالاً عن اكتشاف العلماء لهرمون يطيل العمر في الانسان,ويجد المهتم أن بهذا المجال على شبكة الانترنت مئات الابحاث التي تدور حول هذا الموضوع.
مما سبق يتضح لنا أن البشرية على عتبة تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق وهو تمديد عمر الانسان.
هذا ما يستطيعه البشر للبشر فكيف برب البشر؟ ألا يستطيع أن يطيل عمر الانسان إلى ما يشاء! ان كان الأمر جائزاً لمحدودي القدرة وهم البشر؟ فلماذا يُنكر ذلك على صاحب القدرة المطلقة؟ اليس هو الفعّال لما يريد؟
إن منظومة معركة آخر الزمان (هرمجدون) مبنية على ثلاث شخصيات رئيسية: الإمام المهدي عليه السلام_ المسيح عليه السلام_ والدجال. والغريب ان الشخصيتين الثانية والثالثة في هذه المعركة لا يوجد خلاف عندهم على بقائهما حيين حتى هذه اللحظة, فلماذا تنكرالشخصية الاولى؟