تمهيدنا
* الحث الوجداني والدافع الذاتي على التفكر الذي ارشد له القرآن إنما هو لأجل الإكمال والتكامل, فلكي يقفز الإنسان من حالة الركود إلى مرحلة الحركة ويعيش حالة إكمال النقص والإصلاح لابد من سبق حالة التفكر ليعمل الوازع الذاتي أو يقوى بعنصري الثواب والعقاب.
* وقناتا التفكر _الآفاقي, الأنفسي_ إنما تعطي الإنسان الدفع التكاملي إذا كانت الانطلاقة صحيحة, إذ كل نتيجة مرهونة بمقدماتها وكل شاهق إنما هو تبع الأسس المتينة التي يبتني عليها.
* والإصلاح والتكامل المنطَلِقْ من التفكر يعتبر لولب عملية الوصول ومحورها, فكلما كان التفكر الآفاقي أو الانفسي شمولياً كانت النتائج المتحققة اكبر وإن رافقها بطء الانجاز لعظم المهام.
* والتفكر المهدوي على صعيده الآفاقي أو الانفسي إنما هو لأجل أن تعيش البشرية أفضل حالة من الكمال.
* وتحقق هذا مرهون بما نقدمه لأنفسنا ولمجتمعاتنا من خلال التفكر بإيجاد الحلول ورفع المشاكل وتهيئة الأرضية لتحقيق هذه الأمنية وعليه كلما كانت نظرتنا الآفاقية او الأنفسية اكبر كان تحقق التكامل اسرع.
* هذه نافذة نفتحها لنتأمل من خلالها أفق النفس وما حولها في عملية التمهيد والظهور لنستخلص دورنا فيها تمهيداً للقيام به فإننا نعتقد ان الاشتغال بالإصلاح الفردي والاجتماعي من خلال قناتي التفكر لهو أرقى الوسائل التي من خلالها يمكن طي اكبر المسافات لتحقيق أهداف البشرية لتدخل بالسعادة على يد ولي الله الأعظم عليه السلام فإن ساحته عليه السلام خلو عن المنع, فيبقى علينا تنقية ساحتنا لتكون محلاً للظهور.
هذا هو تمهيدنا وهكذا ينبغي ان يكون انتظارنا.
بقلم رئيس التحرير