مستبصرون
نافذة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم
أم عبد الرحمن - مالكية- الجزائر
ولدت أم عبد الرحمن عام ١٩٦٠ للميلاد بالجزائر العاصمة ونشأت في أسرة لم تكن متشدّدة في تعاليم دين الإسلام كما هو الحال بالنسبة لكثير من العوائل الجزائرية. وذلك نتيجة ما فعله الاستعمار الفرنسي الذي دام احتلاله للجزائر أكثر من مائة وثلاثين عاماً.
حصلت الأخت أم عبد الرحمن على ليسانس التعليم الثانوي، واشتغلت بتدريس مادتي الكيمياء والفيزياء في المعهد العالي للأساتذة.
أول الغيث:
تقول الأخت أم عبد الرحمن:
غادرت بلدي الجزائر مع زوجي حيث وصلنا إلى سوريا وهناك قمنا معاً بزيارة مرقد السيدة زينب الكبرى عليها السلام.
في تلك اللحظة اخذتني رعشة الحزن لما حلّ بالسيدة زينب عليها السلام وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بُعيد يوم عاشوراء، تحرّكت الفطرة الدفينة والحب العميق في قلبي الذي اودعه الله اتجاه آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبحمد الله وعونه صارت نقطة التحول في حياتي. وقد كانت هذه الهبة الإلهية أجمل وأفضل نعمة انعمها الله عليّ وعلى اسرتي، إضافة إلى نعمه وفضله الدائم.
التحوّل الخير:
تقول السيدة أم عبد الرحمن عن استبصارها:
لقد تركنا سوريا وتوجهّنا إلى إيران، فبدأت اطالع مع زوجي كتب التاريخ والسيرة واتعرّف على سر الإمامة، فاستغربت كيف حجبت الحقيقة عن الناس.
لقد عرفت أنّ مذهب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو مذهب فيه من الايجابيات ما تفتقدها المذاهب الأخرى، وأنّه المذهب الحقّ، لذلك كانت اتّباعي لهذا المذهب هناك. لانّه أحقّ بالاتّباع.