جغرافية عصر الظهور/ فلسطين
آثار ـ مدن ـ اماكن تدلنا بوضوح على أن عقيدة الانتظار ليست عقيدة مجردة بل خرجت إلى الواقع لتضع بصماتها على الجدران والبلدان
عبد الرسول زين الدين
فلسطين أرض تشغل الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط حتى نهر الأردن, فتشكّل الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام, وهي قبلة المسلمين الأولى, حيث بيت المقدس, والمدن الهامّة تأريخياً ودينياً بالنسبة للديانات الثلاثة, وبلاد التوتّر الأمني للمنطقة والعالم والعرب والمسلمين, حيث الإغتصاب الصهيوني لهذه البلاد المقدسة.
ولفلسطين ذكر وافر في خريطة عصر الظهور المهدوي المقّدس وإنّ اليهود يجتمعون من أطراف العالم فيها فتكون لهم هناك دولة آيلة إنْ شاء الله إلى زوال. وإنّ فيها لنهاية لصراعٌ أزليٌ بين الخير المتمثّل بالإمام المهدي عليه السلام وأتباعه, وبين الشر المتجسّد بالسفياني وأتباعه وفي ذلك روايات كثيرة .
_ عن عمار بن ياسر قال في حديث طويل:
(...وتنزل الترك الحيرة, وتنزل الروم فلسطين... ثم يخرج المهدي عليه السلام على لوائه شعيب بن صالح...).
_ عن أبي عبد الله أبي المنصور, قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أسم السفياني فقال وما تصنع باسمه؟! إذا ملك كور الشام الخمس في دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنّسرين, فتوقعوا عند ذلك الفرج, قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوماً؟.
_ عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنّه قال:
(إذا استولى السفياني على الكور الخمس فقد ولي تسعة أشهر, وزعم هشام أنّ الكـور الخمس: دمشق, فلسطين, الأردن, حمص, وحلب).
_ عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام في عدّة أصحاب الإمام عليه السلام قال: (من فلسطين رجل).