شعراء مهدويون
الشيخ علي بن الشيخ حسن البلادي القديحي
حسن عبد الأمير الظالمي
ولد الشيخ علي القديحي في البحرين سنة ١٣٧٤هـ، درس المبادئ في القطيف، ثم هاجر إلى النجف الأشرف فحضر عند علمائها، أمثال: الشيخ محمد حسن الكاظمي، والسيد مرتضى الكشميري، والشيخ محمد طه نجف.
له مؤلفات عديدة منها: (أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والإحساء والبحرين)، و(رياض العلماء الأتقياء الورعين، و(جنات تجري من تحتها الأنهار). مع ديوان شعره.
نظم في الإمام المهدي عليه السلام أرقّ الأشعار وحاكها بعبارات جميلة وألفاظ سهلة وصور لطيفة، تستشفّ من شعره.
قال في بيان عقيدته:
أقول هذا النظم في الثاني عشر
من حجج الله الإمام المنتظر
على اعتقاد الشيعة الأبرار
بأنّه من عترة المختار
وانّه إمام هذا الزمن
وانّه القائم محيي السُنن
سمّيته الجامع للبيان
في رجعة المهدي ذي الزمان
وقال وهو يؤكّد وجود المهدي عليه السلام وغيبته ويناقش المشككين في وجوده فيقول:
قد وافق الأصحاب في اكثر ما
قلناه جمع من فحول العلما
من غيرهم من سائر المذاهب
كنجل طلحة ونجل عربي
كذلك الجامي وابن الجوزي
كذا الخواص وكذا القندوزي
والصفدي والحنبلي والكنجي
كذا ابو العباس والدمشقي
واثبت ابن خلكان المولدا
كذا ابن زرلاق له قد أكداد
ثم يصف الإمام المهدي عليه السلام حين يخرج فيقول:
وصِفة القائم حين يخرج
أجلى الجبين والثنايا أفلج
وجهه مشرّب بالحمرة
وهو بطين من علوم كثرة
بكفّه الأبيض حين يظهر
وفّقاً مزوّداً لا يندر
ثم يتابع حركة الإمام المهدي عليه السلام حين ظهوره فيقول:
إذا أراد الله إظهار الفرج
وكشفه تلك الكروب والرتج
يأذن للمهدي بالظهور
وينشر العدل عقيب الجور
ثم اذا ما جنّه الليل بدا
من فوق كعبة ينادي بندا
ويسند المهدي ظهره إلى
البيت الحرام باليد البيضا علا
من غير سوء آية لموسى
يكنفه جبريل ثم عيسى
ويطلب البيعة ممن قد حضر
كما إليه الله ربُّه أمر
ثم يبيّن مسيرة الإمام المهدي عليه السلام إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيقول:
وبعد ذا يمضي الإمام المهدي
بجيشه الميمون ذات السعدِ
إلى مدينة الرسول الطاهر
بخير سعدٍ وبخير طائر