شعراء مهدويون: السيد حسين بن السيد كاظم الخليفة
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الشاعر حسين بن السيد كاظم بن السيد محمد علي الخليفة، احسائي الأصل، ولد في الاحساء عام ١٢٨٧هـ، وأقام في سيهات، نشر بالاشتراك مع أخيه السيد حسن ديواني شعر: ١) لسانا وشفتين، ٢) تحته كنز لهما.
نظم في الشعر الحديث (الحر)، وشعره رقيق العاطفة، جميل الصورة، جزل الألفاظ، وله اشعارات غاية في الجمال، مكثر من الشعر المنثور.
يقول في قصيدة له:
أؤمن حتّى لو كان الدربُ إليك دهوراً،
وكما ضلّ يسوفه نفر
هل كشف الغيب، أؤمن أنّ التمهيد يدل عليه
يمسكه أن ينأى أكثر
ويقول في قطعة شعرية أخرى بعنوان (نجوم الانتظار):
من لا يحمل همّ التغيير
يناوئ من يحمل همّ التغيير
ويبدد طاقته في تكربيس التطييف
يغالي في رفع دعاء متأسين.
ويبدي تشوقه للإمام عليه السلام وتلهّفه للقاء به فيقول:
أعيش أحيا ذلك البقاء
ما زلت أهوى باسمه الحياة
ما زلت لولاه لتقت الموت
ولم يزل يعبق فيَّ النور
يحدو بناقتي ولا يتركها تنوح
وللسيد حسين الخليفة قصائد غاية في اللطف، وقوة العاطفة، تبني عن شوق عارم للقاء الإمام عليه السلام، يقول في قصيدة له بعنوان (نشيد الانتظار):
وتحوّل الحجر الذي ألقمته حجراً حمامه
طارت تحلق في سماء الانتظار
تشدو لكي يهتز إسرافيل من طرب .. يثور
ويهمُّ يعزف من جديد لحنه فجراً لينطلق القطار
هي هكذا بثّت أهازيج انتظارها في النجوم
ليبثَّ إسرافيل في صور الهوى نغم القدوم
فتموت في جذع السقيفة كلُ ذرات السديم
وتشعّ في الآفاق أنوار الهداية والإمامة
هو هكذا أضحى نشيد الانتظار
وهكذا أضحت تغنّيه الحمامه.
وله قصائد كثيرة من الشعر الحر يرتل فيها أجمل العبارات، وأحلى الأناشيد لإمام زمانه الغائب المنتظر عليه السلام تزخر بالصور الجميلة والاشعارات النادرة.