شعراء مهدويون
الشيخ عبد الحسن بن راشد الحلي
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الشيخ تاج الدين الحسن بن راشد الحلي، عالم فاضل وأديب شاعر له مؤلفات عديد منها: (ارجوزة في تاريخ الملوك والخلفاء)، و(ارجوزة في تاريخ القاهرة)، وكتاب (مصباح المهتدين في أصول الدين)، وله شعر كثير في مدح الإمام المهدي عليه السلام وسائر الأئمة عليهم السلام، كان حياً سنة ٨٣٠هـ.
شعره: له شعر رائع بمصاف شعراء الطبقة الأولى، جميل الصورة، جزل اللفظ، عميق المعنى، توزّعت أغراضه في الإمام المهدي عليه السلام إلى المحاور التالية:
١. مدح الإمام المهدي عليه السلام:
قال في قصيدة يمدح الإمام المهدي عليه السلام مطلعها:
أسمرُ رماح أو قدود موائس وبيض صفاح أم لحاظ نواعسُ
جاء فيها:
بمدح الإمام القائم الخلفِ الذي بمظهره تحيا الرسوم الدوارسُ
إمام له مما جهلنا حقيقة وليس له فيما علمنا مجانسُ
ومعنى دقيق جَلَّ عن أنْ تناله يد الفكر أو تدنو إليه الهواجسُ
تساوى يقين الناس فيه ووهمهم فأعظمهم علماً كمن هو حادسُ
له صفوة المجد الرفيع وصفوهُ ومحض المعالي والفخار القدامسُ
٢. ويتحدث عن دولته المباركة وظهوره النيّر عليه السلام فيقول:
سيجلو دجى الدين الحنيف بعزمةٍ هي السيف لا ما اخلصتهُ المداعسُ
ويدركنا لطف الإله بدولةٍ تزول بها البلوى وتشفى النسائسُ
إماميّة مهدويّة أحمديّة إذا نطقت لم يبقَ للكفر نابسُ
وميزان قسط يمحقُ الجور عدلها إذا نصبت لم يبقَ للحقِ باخسُ
٣. ويصف للإمام عليه السلام واقعة الطف وحالة جدّه الحسين عليه السلام، مستنهضاً إياه للأخذ بثارات جدّه من المعتدين فيقول:
أمولاي لولا وقعة الطف ماعدت معالم دين الله وهي طوامسُ
لولا وصايا الأولين لما اجترت على السبط بالشهر الحرام العنايسُ
أحاطوا به يا حجّة الله ظامياً وما فيهم إلاّ الكفور الموالسُ
بغوا وبغوا ثارات بدر وبادروا وفي قتل أولاد النبي تجاسسوا
متى ظُلَم الظّلمِ الكثيفة تنجلي ويبسم دهري بعد إذ هوَ عابسُ
ويصبح سلطان الهدى وهو قاهر عزيزاً وسلطان الضلالةِ خانسُ