نافذة جزاء من أدّعى المشاهدة والرؤيــة _في الغيبة الكبرى_
قبل خروج السفياني والصيحة
السيد هاشم ناجي الموسوي الجزائري
(صاحب كتاب أعداء الإمام المهدي عليه السلام)
_ عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب قال:
كنت بــ _بمدينة السلام_ في السنة التي توفي فيها. (الشيخ) (ابو الحسن) علي بن محمد السمري قدس سره.
فحضرته_ قبل وفاته بـ أيام_ فأخرج إلى الناس توقيعاً _نسختـه_.
بسم الله الرحمن الرحيم
-يا علي بن محمد (السمري)_ أعظم الله أجر اخوانك فيك.
فإنّك ميّت_ ما بينك وبين ستة أيام_ فاجمع أمرك.
ولا توص إلى أحد يقوم مقامك _بعد وفاتك_.
فقد وقعت الغيبة التامة. فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى. وذلك بعد طول الأمـد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً.
وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة الا فمن أدّعى المشاهدة _قبل خروج السفياني والصيحة_ فهو كذّاب مفتر.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... .
(قال): فنسخنا هذا التوقيع.
وخرجنا (من عنده).
فلما كان اليوم السادس. عدنا إليه. وهو يجود بنفسه.
فقيل له: من وصيك (من بعدك)؟!
فقال: لله أمر هو بالغـه.
ومضى (رضي الله عنه) فـهذا آخر كلام سمع منه.
_ عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: لا يقوم القائم عليه السلام حتى يقوم اثنا عشر رجلاً.
كلهم يجمع على قول: أنهم قد رأوه. فيكذبهم.
_ (قال المفضل للإمام الصادق عليه السلام): يا سيدي ففي أي بقعة يظهر المهدي عليه السلام؟!
قال عليه السلام: لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين، فمن قال لكم غير هذا فكذّبوه.