في أروقة المكتبة المهدوية
قراءة في كتاب...التوظيف السياسي لعقيدة المهدي عليه السلام وخطره على الأمن الوطني العراقي لمؤلفه ذوالفقار علي ذوالفقار
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى بـ (٣٤٤) صفحة من القطع الوزيري وهو من إصدار (مركز بانقيا للأبحاث والدراسات).
جاءت موضوعات الكتاب وحسب فهرسه مرتّبة وبعد مقدمة في ثلاثة أبواب هي:
الباب الأول: عقيدة المخلص في الأديان السماوية والعقائد الوضعية ويتألف من فصلين:
عقيدة الخلاص في الديانات الكبرى قبل الإسلام. وعقيدة المخلّص في الدين الإسلامي.
الباب الثاني: التوظيف السياسي للعقيدة المهدوية في التاريخ الإسلامي ويتضمن فصلين أيضاً:
الحركات المهدوية عند أهل السنة في التاريخ الإسلامي، والحركات المهدوية عند الشيعة في التاريخ الإسلامي.
الباب الثالث: الحركات المهدوية في العراق بعد التغيير السياسي ٢٠٠٣ ويتألف من أربعة فصول:
الحركات المهدوية السلوكية، الحركات المهدوية غير السلوكية، الجذور والمنطلقات الفكرية للحركات المهدوية، واثر الحركات المهدوية في الأمن الوطني.
ثم خاتمة وثلاثة ملاحق هي: المرجعية الدينية والحركات المهدوية، الوثائق، ثم صور ابرز قادة الحركات المهدوية.
يقول المؤلف في (عقيدة المخلّص في الأديان السماوية والعقائد الوضعيّة):
(إنّ الاعتقاد بظهور مصلح عالمي ينشر العدل والرخاء، ويقمع الظلم والفساد، عقيدة مشتركة آمن بها أهل الملل والنحل والأديان، ولا يكاد يخلو منها مجتمع بشري...).
ويقول في (عقيدة الخلاص في الديانات الكبرى قبل الإسلام):
(إنّ علامات وبشائر الظهور أوضح في هذه الديانات من غيرها.. إنّ الإيمان بالمنقذ العالمي يعدّ معلماً واضحاً في معالم الفكر الفلسفي الديني لهذه الديانات).
ويقول مؤلف الكتاب في (عقيدة المخلص في الدين الإسلامي):
(...فالفرق والمذاهب الإسلامية تجمع مع اختلاف طفيف بينهما على حتمية قوى الحق والعدل والسلام في صراعها مع قوى الباطل والظلم والعدوان في نهاية المطاف...).
ويقول المؤلف في (التوظيف السياسي للعقيدة المهدوية في التاريخ الإسلامي):
(...القضيّة أخرجت من سياقها الحقيقي وأدخلت في سياق آخر لا علاقة له بها، أو كون القضية غير سياسية، وأدرجت ضمن السياسة، أي خرجت عن طبيعتها وحقيقتها...).
وفي موضوع (الحركات المهدوية عند الشيعة في التاريخ الإسلامي) يقول المؤلف:
(لقد كانت معظم قصص المهدوية في القرون الإسلامية الأولى، مرتبطة ومنبثقة من حركات سياسية ثورية تتصدى لرفع الظلم والاضطهاد...).
وفي موضوع (الحركات المهدوية في العراق بعد التغيير السياسي ٢٠٠٣) يقول مؤلف الكتاب:
(إنّ الإيمان بظهور المهدي في آخر الزمان، عقيدة إسلامية رغم اختلاف المسلمين في فهمها والتعامل معها، بين مؤمن بالمفهوم (السنّة)، ومؤمن بمصداق معين (الشيعة) إلاّ أنّ هذه الفكرة كانت توظف في الاتجاه الخاطئ...).
وفي موضوع (خطر الحركات المهدوية في الأمن الوطني العراقي):
(...يمكن القول إنّ كل تيار يستبطن التطرف في حركته السياسيّة والاجتماعية والفكرية، ويتخذ من القوة وسيلة لتحقيق أهدافه، فإنّه يحمل درجة خطورة نسبيّة كبيرة، لأنّ ادعاء امتلاك الحقيقة الكاملة، وجعل الباطل هو نصيب الآخرين، إنّما هو إدعاء وجود مع نفي الآخر...).
ويضيف المؤلف قائلاً:
(من الخطر الذي تمثله هذه الحركات، فهو ارتباطاتها الخارجية، وتحولها إلى أدوات لتنفيذ أجندات ومصالح الدول الإقليمية...).