دجال البصرة
الشيخ علي الكوراني
يطلب من العراقيين أن يطيعوه، ويشتمهم!
أصدر هذا المدّعي بياناً كما نشر في موقعه، قال فيه: فيا أهل العراق أن أبي قد أرسلني لأهل الأرض وبدأ بكم وبأم القرى النجف، وإني لمؤيد بجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وبملكوت السماوات... وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين، فهل من ناصر ينصرنا؟ فإن خذلتمونا وغدرتم بنا، فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري،كما صبرت في العام الماضي عندما تركوني كمسلم بن عقيل وحيداً لا ناصر لي ولا معين إلا نفر قليل منهم... فمن قبلني بقبول الحق فاز وسعد في الدنيا والآخرة، ومن ردني فقد رد الحق وخسر الدنيا والآخرة.
يا من رضيتم بفعل آبائكم واتبعتم الشمر لعنه الله في زمانكم وشبث بن ربعي في دياركم، ولن ينفعكم الندم حينها يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء! ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة، جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم، من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والإتهامات الباطلة.
إلى أَن يقول وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي لأخبره بتكذيبكم إياي، وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور. وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي لا لشئ، فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبقي لباطلكم شيئاً، وإلا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم بقول أو فعل.
يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء، ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والإتهامات الباطلة وسيأتيكم أبي غضبان أسفاً بما فعلتم بي وانتهكتم من حرمتي!
وقال في بيان آخر: يا أهل العراق...ها قد ثبتت عليكم الحجة تلو الحجة. بالغةٌ دامغةٌ على صدق دعوة السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي والممهد الأول له، ويماني، وابن الإمام، وابنه وهو اول المؤمنين المذكور في روايات آل محمد... لأن أهل البيت لم يغادروا صغيرة ولا كبيرة إلا ذكروها في كلامهم في هذا الخصوص حتى مرض البواسير! وهو أحد علامات الإمام المهدي (يقصد نفسه)!. ومن أراد فليراجع بشارة الإسلام الباب الأول، ولكنكم تتجاهلون... يا قوم إني لكم ناصح أمين أن اتبعوا رسول الإمام المهدي السيد أحمد الحسن: (اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ).
بقية آل محمد (عليهم السلام) الركن الشديد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (عليه السلام) إلى الناس أجمعين.
المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
النجف الأشرف٢٨ شوال/١٤٢٤هـ.ق
ونلاحظ في خطابه هذا:
١. فقدان هذا (الإمام) الفصاحة فضلاً عن البلاغة! وأن أخطاءه النحوية واللغوية والإملائية كثيرة، حتى في الآيات!
كما أنه يكتب بعد التاريخ (هـ.ق) أي هجري قمري، مقابل (هـ.ش) أي هجري شمسي، وهذا تأثر بما يكتبه الإيرانيون أو الذين يكتبون لهم، تمييزاً لحساب الهجرة النبوية بالقمري، عن حسابها بالشمسي، كما تعارف أخيراً عند الإيرانيين.
٢. خاطب شعب العراق بقوله: (يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ... فيا شذاذ الأحزاب، ونَبَذَة الكتاب، وعصبة الإثم). وسبب ذلك إنهم رفضوا بدعته وضلالته، ويدل كلامه على عدم فهمه للتاريخ أو تعمّده للباطل، وقد أخذ علمه من الوهابيين الذين يبرّئون يزيداً وبني أميّة من قتل الإمام الحسين عليه السلام ويقولون قتله شيعته أهل العراق!
والأوصاف التي ذكرها خاطب بها الإمام الحسين عليه السلام بني أميّة وقاتليه وقال لهم: (يا شيعة آل أبي سفيان)! فهم جيش يزيد، وفيهم من أهل الشام وأهل العراق والحجاز واليمن، أمّا شيعة علي وأهل البيت عليهم السلام فكانوا قلّة، لأنّ معاوية أبادهم في مدة عشرين سنة، وطاردهم داخل العراق وخارجه، والذين بقوا منهم كانوا في السجون، وبعضهم استطاع أنْ يصل إلى كربلاء.
والوهابيون لبغضهم للعراقيين يجعلون خطاب الإمام الحسين عليه السلام لبني أميّة وشيعتهم خطاباً لكل العراقيين في كل عصر!
وقد قلّدهم أحمد بن كاطع! ولعله منهم ويظهر التشيّع لغرض ضرب التشيع!
٣. ماذا يقصد الدّجال بقوله: (لأنّ أهل البيت(عليهم السلام) لم يغادروا صغيرة ولا كبيرة إلاّ ذكروها في كلامهم في هذا الخصوص حتى مرض البواسير! وهو أحد علامات الإمام المهدي. ومن أراد فليراجع بشارة الإسلام الباب الأول، ولكنكم تتجاهلون)!.
فإن كان يقصد أنّ من علامات المهدي عليه السلام البواسير وأنّها موجودة فيه هو، فهو أعلم بنفسه، لكن هذا افتراء على الإمام المهدي عليه السلام.
وإنْ كان يقصد أنّ من علامات ظهور المهدي عليه السلام مرض البواسير، وأنّه ظهر في عصرنا، فهو لا يدل على أنّه دعوته حق حتى لو كانت علامة لقرب الظهور.