أقائم بيتِ الهُدى الطاهرِ وكم يتظلّمُ دينُ الإله يمدُّ يداً تشتكي ضعفَها نرى منكَ ناصرَهُ غائباً فَنوسعُ سمعَكَ عتباً يكاد نَهُزُّكَ لا مؤثراً للقعود ونوقِضُ عزمَكَ لا بائِتاً ونَعلم أنك عمّا ترومُ ولم تخشَ من قاهرٍ حيثُما ولا بدّ من أن نرى الظالمين بيومٍ به ليس تبقى ضُباكَ ولو كنت تملكُ أمرَ النهوضِ وإنا وإن ضرَّسَتنا الخُطوبُ ولكن نرى ليسَ عند الإلهِ فلو تسألِ اللهَ تعجيلَهُ لَوافتكَ دعوتُه بالنّهوضِ
|
|
كم الصبرُ فتّ حشا الصابرِ إليكَ من النَّفرِ الجائرِ لطبّكَ في نبضِها الفاترِ وشركُ العِدى حاضرُ الناصرِ يُثيرُكَ قبلَ ندى الآمرِ على وثبةِ الأسد الخادرِ بمُقلةِ من ليسَ بالساهرِ لم يَكُ باعُك بالقاصرِ سِوى اللهِ فوقَكَ من قاهرِ بسيفِكَ مقطوعةَ الدابرِ على دارعِ الشرك والحاسِرِ أخذتَ له أهبةَ الثائرِ لنعطيكَ جهد رضى العاذرِ أكبرُ من جاهِكَ الوافِر ظهوركَ في الزمنِ الحاضِرِ بأسرعِ من لَمحةِ الناظرِ
|