ظواهر مهدوية ... تسترعي الانتباه
_خارطة حركة الظهور_
حسن عبد الأمير الظالمي
في شهر ربيع الأول من عام ١٤٢٦هـ أقام مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام، معرض الإمام المهدي عليه السلام للفنون التشكيلية في الرسم والخط والتصميم، وشارك في المعرض فنانون من مختلف جامعات ومعاهد العراق، عرضت نتاجاتهم في قاعة مرقد شهيد المحراب، وشاهد المعرض الكثير من أفاضل الحوزة العلمية والمثقفين والزائرين.
وعرضت في آخر القاعة لوحة كبيرة (٢,٥٠×٣,٥٠م) تمثل خارطة حركة ظهور الإمام المهدي عليه السلام والحركات المتزامنة معها، أشّرت مسيرة ظهور الإمام عليه السلام منذ خروجه من مكة المكرمة حتى خوضه الملحمة الكبرى في فلسطين، كما أشير فيها إلى الحركات التي تسبق عصر الظهور بقليل كحركة السفياني والخراساني واليماني وهي تستند إلى الروايات الواردة عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام بهذا الصدد. وقد صممت الخارطة بشكل جميل واضح ومميّز، وقد نالت استحسان الكثير من الكتاب والمفكرين، فقال أحدهم: إنها تصلح أن تكون وسيلة تعليمية توضع في كل بيت، وممن أتى عليها واستحسنها واعتبرها وسيلة جيدة لنشر الثقافة المهدوية جمع من أهل العلم والفضل.
وطبع مركز الدراسات التخصصية منها (٥٠٠٠) نسخة قد نفدت في فترة المعرض. ثم توالى طبع الكثير منها وتسابق الناس إلى اقتنائها واشتركت في طباعتها عدة مطابع ودور للنشر، وزججت ووضعت في المساجد والحسينيات والمواكب الحسينية وبأحجام كبيرة جداً، وإنها ترجمت إلى الفارسية وطبعت في البحرين والكويت وإيران وشاركت في عدة معارض كمعرض طهران الدولي وغيره، ولا تزال الخارطة تباع في مسجد السهلة المعظم.
إنّ ما قيل عن هذه الخارطة الكثير بين مادح وقادح، ولكنها تبقى وسيلة سهلة ومبتكرة لنشر ثقافة الظهور لمن لا يريد أن يقرأ. وهي ظاهرة تسترعي الانتباه.