يوم الثلاثاء
علي حسن
كان أحمد ينتظر يوم الثلاثاء بفارغ الصبر حيث سيذهب مع والديه إلى مسجد السهلة المعظم فيؤدي الصلاة فيه، ويدعو الله سبحانه بتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان عليه السلام ويصلي ركعتي الاستجارة في مقام الإمام الصادق عليه السلام ويدعو الله تعالى بتعجيل قيام دولة العدل الالهي, دولة الإمام الغائب عليه السلام.
وفي صباح ذلك اليوم أصابته وعكة صحية أدت إلى إرساله إلى المستشفى للمعالجة، كان لا يفكر في مرضه بقدر تفكيره بذهابه مع والده قدس سره إلى المسجد، فكان يدعو الله سبحانه بحق الإمام المهدي عليه السلام أن يشفيه من مرضه. لكن حالته كانت تزداد سوءاً، وحرارته ترتفع حتى وصل إلى مرحلة الإغماء.
وفجأة احسَّ بيدٍ باردة تمس وجهه ويديه فتزيل آثار الحمى، فتح عينيه،حدّق بوضوح، لكنه لم يرَ أحداً، كان يعتقد أن اليد التي لامست جسمه فشفي من مرضه لا بد أن يكون لها شأن عظيم، فكّر مليأ ثم قال:
من تكون إذاً؟ لولا أنها يد مولانا صاحب العصر الزمان عليه السلام.
ونهض أحمد ثم توضأ إستعداداً للذهاب إلى مسجد السهلة ليصلي شكراً لله على شفائه.