الشهيد محمد سعيد البلاغي
اعداد: السيد منتظر الطالقاني
◄ الاسم: محمد سعيد جواد عبود البلاغي
◄المواليد: ١٩٥٩ ميلادي/ النجف الأشرف
◄ التحصيل الدراسي: المتوسطة
◄ الوظيفة: كاسب
◄ العنوان: النجف الأشرف
◄ الحالة الاجتماعية: أعزب
◄ سبب الاعتقال: مشاركته في انتفاضة صفر سنة ١٩٧٧ ميلادي
◄ تاريخ الاعتقال: ١٩٧٧ ميلادي
◄ تأريخ الاستشهاد: ١٩٧٧ ميلادي
◄ الجهة التي تسببت بالاستشهاد: حزب البعث الاجرامي
◄ولد الشهيد (محمد سعيد البلاغي) بمدينة النجف الأشرف في محلة البراق، وترعرع في أكناف عائلة متدينة سِمَتُها الولاء لأئمة أهل البيت عليهم السلام، أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة حتى وصل الى مرحلة الاعدادية، وكان معروفاً عنه مواظبته على زيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام هو وثلّة من أصدقاءه، كعادة أغلب شيعة أهل البيت عليهم السلام في العراق، وكان بين فترة وأخرى يتوجه مع أصدقائه الى كربلاء المقدسة لأداء مراسيم زيارة الإمام الحسين عليه السلام، بالإضافة الى مشاركته السنوية مع أهالي النجف الأشرف في كل عام لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام مشياً على الأقدام، حتى حانت ساعة ارتحاله من عالم الفناء الى عالم البقاء في عام ١٩٧٧ميلادي، حيث كان من ضمن المشاركين في المواكب الحسينيّة الضخمة التي ذهبت سيراً على الأقدام عبر الطريق الصحراوي ما بين مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وقد شهد ذلك العام مواجهات عنيفة بين السلطة البعثيّة ومواكب الزائرين، بسبب منع النظام الصدامي المؤمنين من المشي على الأقدام لزيارة الإمام الحسين عليه السلام، فاستخدمت السلطات المجرمة حينها مختلف الوسائل القمعيّة للتنكيل بالثوار الحسينيين، من أجل الحيلولة دون وصولهم الى كربلاء المقدسة بأي شكل من الأشكال، وقد لعب شهدينا البطل (البلاغي) دوراً فاعلاً في هذه الانتفاضة الخالدة التي عرفت باسم (انتفاضة العشرين من صفر)، فنقل انه قد خبّأ في بيته خمسة عشر شاباً من المؤمنين في الليلة التي سبقت الانتفاضة ليتسنّى لهم المشاركة في اليوم التالي، كما قام بإعداد العشرات من الرايات الصغيرة خط عليها عبارة (نصر من الله وفتح قريب) ليقوم بتوزيعها صبيحة اليوم التالي على الثوار الحسينيين.
وينقل انه قال لوالدته قبل الخروج الى مسيرة الأربعين المقدسة (إنني سوف أذهب الى زيارة الامام الحسين عليه السلام وستكون الأخيرة في حياتي) وأثناء الانتفاضة الشعبيّة الحسينيّة، ألقت قوى الأمن البعثيّة القبض عليه مع الالاف من إخوانه المؤمنين الذين شاركوا في هذه الانتفاضة المباركة، وبعد الاعتقال والتعذيب حكمت عليه محكمة الثورة في حينها بالإعدام في وقت لا يسمح القانون لمثل عمره بأن يعدم, لانّ عمره دون السنّ القانوني .
ومن جملة المواقف البطولية له التي تدل على وعي شهدينا البطل وعدم اكتراثه بالموت في سبيل القضيّة الحسينيّة ما نقله بعض الذين حضروا اعدامه، حيث ذكروا انه أخذ يهتف باللهجة الدارجة (أبد والله ما ننسه حسيناه) وأيضاً (لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين)، وعندما أخذ يردد هذه الشعارات الثوريّة الحسينيّة أمطره الجلادون البعثيون بوابل من رصاص حقدهم، فسقط على الأرض شهيداً ليلتحق بركب الشهداء والصالحين.