أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (٩٨٦) عندما أذكر أسمه (عجّل الله فرجه) لا أشعر بالخشوع!؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (٩٨٦) عندما أذكر أسمه (عجّل الله فرجه) لا أشعر بالخشوع!؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: زهراء الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٤/٢٤ المشاهدات المشاهدات: ١٦٨٥ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ما ذا عليّ أن أفعل؟
أنا سابقاً كنت أعيش وأتقرب وأشعر بالقرب من مولاي صاحب الزمان (عجّل الله فرجه)، عندما كنت أذكر اسمه وأسلم عليه كانت كل جوارحي تخشع له وأشعر بقربه، لكن الآن ومع شديد الأسف أنا عندما أذكر اسم مولاي لا أشعر بتلك الحالة والخشوع، وأعاني من جمود عيني وقلبي أحياناً، لكن عندما أجلس على المصلاة وبكل خشوع واتكلم مع مولاي ترجع الي تلك الحالة لكن أشعر كأني مذنبة وتأنيب شديد وكره لنفسي إلى درجة إني أيأس من نفسي بل وكأني أتعب من قلبي، ماذا عليه أن أفعل؟ أشعر باليأس يأكل قلبي وندم يأكلني لكن أعاني في بعض الأوقات من قساوة قلبي من أن يبكي وأن يأن من خشية الله، وهذا يؤلمني كثيراً.
أعتذر عن الاطالة في الكلام لكن محتاجة إلى من ينصحني ويرشدني.


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان كائن متعدد الأبعاد، فهو مؤلف من روح وبدن، وكل منهما يعرض عليه الصحة والمرض، فيؤثران على الإنسان وطبيعة أحاسيسه ومشاعره، وهناك أسباب قد تؤثر في مزاج الإنسان سلباً أو ايجاباً، فقد يكون بعض ما تعانيه له علاقة بنمط الطعام الذي تتناولينه أو بالكتاب الذي تقرئينه أو بالصديقة التي تعاشرينها، وهذه الأسباب تحتاج إلى تشخيص وتحليل سواء منكم أو من قبل من تثقين به أهل المعرفة، وإذا استبعدنا كل ذلك فقد يكون ما تشعرين به هو أمر عارض وطارئ، فإن قلب الإنسان معرض للتقلبات والتغيرات ولا يبقى على وتيرة واحدة، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن هذه القلوب لتمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرايف الحكمة، وإن للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرايض. [مشكاة الأنوار للشيخ الطبرسي: ص٤٤٧]
وهذا لا يمنع من أن يبتلى الإنسان أحياناً بالهم والحزن ولأسباب متعددة ذكرتها الروايات وبينت علل ذلك، فقد يكون بسبب الذنوب والمعاصي وابتعاده عن الله تعالى يقول (عزَّ وجل) في القرآن الكريم: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾، وورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل: يا رسول الله فما جلاؤها؟ قال: قراءة القرآن وذكر الموت. [الدعوات للراوندي: ص٢٣٧]، وورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن. [تحف العقول لابن شعبة الحراني: ص٣٥٨]، وورد أيضاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من قصر في العمل ابتلي بالهم. [نهج البلاغة: الحكمة ١٢٧]
فان لم يكن ما تستشعرينه ناتج عن شيء من تلك الأسباب فقد يكون من وسوسة الشيطان ومحاولاته الخبيثة لإبعادكِ عن حالة الاطمئنان والسكون النفسي، وهذا ما نستقربه فيكِ خصوصاً أن كلماتكِ طافحة بالولاء والإيمان، فإبليس اللعين إذا عجز عن إضلال العبد وإغوائه عمد إلى تحزينه ووسوسته ليشعره بالأسى والجزع، يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾، فإذا تملككِ الحزن والهم ومضيت مع ما يريده الشيطان فقد أعنتِ على نفسك وضعفت أكثر وأكثر وأصبح هو أشرس وأقوى عليك، وعلاج هذه الحالة الاستعاذة بالله تعالى منه وعدم المبالاة به وعدم التفاعل مع وساوسه وايحاءاته، فقد تحصل هذه الحالة حتى لبعض المصلين، فيلقي في أنفسهم الشك والاضطراب فينساقون معه ومع خططه فيكون أشبه بالمفترس الذي يتغذى على ألم الإنسان وحزنه، وينبغي على الإنسان المؤمن أن يقطع عنه مصدر غذائه وتمكينه حتى يعود ضعيفاً لا قيمة له، كما جعل الله تعالى كيده ضعيفاً.
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا تعودوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة فتطمعوه فإن الشيطان خبيث يعتاد لما عود، فليمض أحدكم في الوهم ولا يكثرن نقض الصلاة، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك. قال زرارة ثم قال: إنما يريد الخبيث أن يطاع فإذا عصي لم يعد إلى أحدكم. [الكافي للشيخ الكليني: ج٥، ص٣٥٨]
واستعيني بالأذكار المستحبة وقراءة القرآن الكريم بالقدر المتيسر لكِ من غير تكلّف ولا مشقة، ولا تغفلي عن الدعاء من الله تعالى أن يشرح لكِ صدركِ ويهديكِ إلى ما فيه سعادتكِ فهو أرحم الراحمين.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016