أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الغيبة » (٧٥٨) صاحب هذا الأمر (عليه السلام) تعمى ولادته على...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الغيبة

الأسئلة والأجوبة (٧٥٨) صاحب هذا الأمر (عليه السلام) تعمى ولادته على...

القسم القسم: عصر الغيبة السائل السائل: علي الجعفري الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٩/١١/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٢٥٨٠ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد في فقرة (هل تعلم) أحد منشورات مركزكم الموقر العبارة التالية:
صاحب هذا الأمر (عجّل الله فرجه) تعمى ولادته على هذا الخلق لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج.
سؤالي هو: الإمام مولود، والله سبحانه وتعالى أخفى حمل أمه يوم ولادته حتى لا يقتلوه، ولكن نحن نعلم الآن ولادته ونعلم متى وفي أي يوم وكيف هي الآلية، فالكلام يقول (تعمى ولادته على هذا الخلق) هل المقصود هذا الخلق الذي كان في زمن ولادة الامام آنذاك وليس كل الخلق لأننا نحن من الخلق ونحن نعلم ولادته ولم تعمَ علينا ولادته (عجّل الله فرجه).


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
ليس المقصود من الخفاء هو المطلق ولجميع الأجيال والأشخاص، وإلا لم نعرف الإمام اليوم، بل ولم يعرفه معاصروه. فالمقصود هو إخفاء ولادته عن أعدائه وعن أكثر شيعته حفاظاً عليه من السلطة آنذاك.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى إن الإمام العسكري (عليه السلام) مسؤولٌ عن تعريف الشيعة بولادته (عجّل الله فرجه)، وإثباتها لهم بالوجدان فضلاً عن البرهان، وقد أثبت التاريخ أن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) قد عرض ولداً له لخاصة أصحابه، وأوضح لهم بأنه هو مهدي هذه الأمة، وقد اتخذ (عليه السلام) طريقتين للعرض...
الأولى: العرض العام، وكان ذلك مرتين على الأقل، كانت الأولى عند ولادة المهدي (عجّل الله فرجه) والثانية قبل استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام) بثلاثة أيام فقط، وفي ذلك من الحكمة والحنكة ما لا يخفى.
أما المرة الأولى، فقد ورد في كتاب الغيبة عن أبي غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد الحسن مولود فسماه محمدا، فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، وهو القائم الذي تمتد عليه الأعناق بالانتظار، فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا. [شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: ج١٩، ص ٦٤١]
وأما المرة الثانية فقد روي عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال: حدثني معاوية بن حكيم، ومحمد ابن أيوب بن نوح: ومحمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال: هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا، قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضي أبو محمد (عليه السلام) [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٣٥]
الثانية: العرض الخاص، والروايات في هذا المجال كثيرة، نكتفي بثلاثة:
١) عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئا:
يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم (عليه السلام) ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض.
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك؟
فنهض (عليه السلام) مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله (عزّ وجل) وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر (عليه السلام)، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله (عزّ وجل) على القول بإمامته ووُفّق فيها للدعاء بتعجيل فرجه.
فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟
فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق.
فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟
فقال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول؟ قال: أي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلا من أخذ الله (عزّ وجل) عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٨٤ – ٣٨٥]
٢) عن ضوء ابن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سر من رأى فلزمت باب أبي محمد (عليه السلام) فدعاني من غير أن أستأذن، فلما دخلت وسلمت قال لي: يا أبا فلان كيف حالك؟ ثم قال لي: اقعد يا فلان، ثم سألني عن رجال ونساء من أهلي، ثم قال لي: ما الذي أقدمك علي؟ قلت: رغبة في خدمتك، قال لي: فقال: ألزم الدار.
قال فكنت في الدار مع الخدم، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليه من غير إذن إذا كان في دار الرجال، فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني: مكانك لا تبرح، فلم أجسر أخرج ولا أدخل، فخرجت على جارية ومعها شئ مغطى، ثم ناداني ادخل، فدخلت ونادى الجارية فرجعت فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشفت عن بطنه، فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته، أخضر ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم، ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد (عليه السلام) [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٣٦]
٣) عن يعقوب بن منقوش قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) وهو جالس على دكان في الدار وعن يمينه بيت وعليه ستر مسبل، فقلت له: يا سيدي من صاحب هذا الأمر؟ فقال: ارفع الستر فرفعته فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، دري المقلتين، شثن الكفين [أي خشن الكفين]، معطوف الكربتين [أي منحني الكتفين]، في خده الأيمن خال، وفي رأسه ذوابة، فجلس على فخذ أبي محمد (عليه السلام) ثم قال لي: هذا هو صاحبكم، ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثم قال لي: يا يعقوب انظر إلى من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحدا... [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٣٦ – ٤٣٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016