الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (٨٢٢) دور البترية في القضية المهدوية
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (٨٢٢) دور البترية في القضية المهدوية

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: الشيخ نهاد الفياض تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٨/٢٨ المشاهدات المشاهدات: ٣٧٦١ التعليقات التعليقات: ٠

دور البترية في القضية المهدوية

الشيخ نهاد الفياض

بعد أنْ عرفنا أنَّ المنهج البُتري يعتريه خلل عقدي في جانب الولاية والبراءة، لذلك من الطبيعي أنْ نشاهد دورهم السلبي في القضية المهدوية القائمة على أساس الولاية والبراءة، كما لا يخفى.
فقد روي في دلائل الإمامة بسنده عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته، متى يقوم قائمكم ... ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية، شاكين في السلاح، قرَّاء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمَّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. [دلائل الإمامة ص٤٥٥، مؤسسة البعثة.]
وفي مكارم أخلاق النبي والأئمَّة للراوندي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثمَّ يخرج إلى ناحية الكوفة، فيستقبل منها من القرى أربعة آلاف سيف، شعارهم: يا لثارات الأوَّل والثاني، فيقولون: يا ولد فاطمة (عليها السلام) لا نريدكم. فيضع فيهم السيف فلا يبقى منهم أحداً. [مكارم أخلاق النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) والأئمَّة (عليهم السلام) ص٣٨٧، العتبة العباسية المقدَّسة]
استنتاج:
ولنا أنْ نستنتج من جميع ما تقدَّم الأمور الآتية:
١- إنَّ التجمُّع الجغرافي الأساسي للفرقة البترية هو بعض النواحي لمدينة الكوفة العراقية.
٢- إنَّ أعداد البترية يومذاك لا يُستهان به، حيث يصل إلى (١٦) ألف مقاتل أو (٤) آلاف مقاتل. ولعلَّ هذا التفاوت ناظر إلى المجموع تارة وإلى القادة والأمراء تارة أُخرى، والله العالم.
٣- إنَّ المظهر الخارجي للبترية هو التديُّن، والتفقه، وقراءة القرآن، وتقريح الجباه، وتشمير الثياب، وغيرها من مظاهر الصلاح.
٤- إنَّ الفرقة البترية من أصناف (المنافقين) الذين يظهرون التشيع لأهل البيت ويبطنون الخلاف لهم.
٥ - إنَّ الفرقة البترية في حقيقة الأمر من الفرق المعادية لأهل البيت (عليهم السلام) الموالية لأعدائهم، ولذلك نشاهد شعاراتهم الرافضة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) والمؤيدة لأعدائه.
٦- إنَّ النتيجة النهائية للفرقة البترية هو القتل والموت على يدي الصاحب (عجّل الله فرجه)، ومن ثمَّ الخلود في جهنم وبئس المصير.
٧- إنَّ الواجب علينا جميعاً الآن هو الانتباه والحذر من الشخصيات التي تمتلك بعض صفات الفرقة البترية، وعدم الاغترار بهم مهما على شأنهم وارتفع صيتهم، خشية الانزلاق في أفكارهم الفاسدة وعقائدهم المنحرفة.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016