لأول مرة على طريق السائرين.. عيادة طب أسنان متجولة في زيارة الأربعين
لأول مرة على طريق السائرين.. عيادة طب أسنان متجولة في زيارة الأربعين
التفاتة مميزة جهزت خلالها دائرة صحة الرصافة عيادة طب أسنان ونصبتها على طريق الزائرين، يقول الدكتور حسام صباح ان "مهمة العيادة تتمثل في معالجة الحالات الطارئة لتمكين الزائرين من اتمام زيارتهم، والحلات الكثيرة التي نعالجها هو التهاب العصب الحاد فنعالجه بوضع الحشوة الاولى للجذر ويستمر بطريقه، كون الم السن لا يحتمل، وهي المرة الاولى تجهز الدائرة عيادة طب اسنان متنقلة مجهزة بأحدث الاجهزة وبكمية جيدة من الحشوات والادوية التخصصية".
وأوضح ان "العيادة تعمل من الساعة الثامنة صباحاً الى منتصف الليل ونعالج حالياً بحدود ١٥٠ مريضاً، ناصحاً الزائرين بالالتزام بالثقافة الصحية والابتعاد عن الافراط بتناول الطعام والشراب مع غياب تنظيف الاسنان ما يؤدي دائماً الى التهاب اللثة (جيب السن)، اما اسنان العقل المطمورة فنعالجه لأيام ثم يرسل الى المستشفى المختص"، مؤكداً ان "الزخم بدأ بالازدياد ورغم التعب الا اننا نشعر بالفخر ان نكون خدام للزائرين"، مع مسؤولياتنا الطبية، داعياً الى "زيادة عدد تلك العيادات المتطورة لتوفير افضل الخدمات التي استوردت من افضل المناشئ العالمية".
أكبر بعثة طبية تشارك في الزيارة الاربعينية
اطباء جراحون وآخرون مختصون بمختلف انواع الطب يسندهم ملاك وسطي من المحللين والممرضين والعلاج الطبيعي، وعيادات متنقلة وسيارات جوالة، بعثة هي الاكبر في تاريخ تأمين الخدمات الطبية لزائري اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) ارسلتها دائرة صحة الرصافة بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة، لتضع المستشفيات في الشارع وتنزلها الى الميدان لتعالج بأسرع وقت كل طارئ يصيب الزائرين وتحافظ على حياتهم، تلك هي الخطوة الجديدة التي رفدتها مدينة سيد الاوصياء للزائرين بمختلف الخدمات لتوفر الراحة للملاكات الطبية بما يجعلهم يربطون الليل بالنهار لأداء واجبهم.
الدكتور ظافر احمد يحيى اخصائي الجراحة العامة اشار الى ان" الدائرة وفرت قدر استطاعتها جميع الامكانيات التي تحافظ على حياة الزائرين، حيث يحتاج الامر الى تنسيق عال بين دائرة صحة الرصافة والمفارز الطبية لأن المعاناة تتمثل في الاحالة لان التنسيق يتم عبر مجالس المحافظات كونها ادارياً اصبحت مسؤولة عن المستشفيات، لتسهيل نقل الحالات الحرجة"، فضلاً عن "التنسيق مع الجهات الامنية"، مؤكداً ان "الطبيب يعالج يومياً بين ١٠٠٠ ــ ١٥٠٠ مريض"، منوهاً انه "يشارك للمرة الاولى ويشعر بالفخر انه يقدم الخدمة لملايين البشر ما يجعله يؤدي رسالته الطبية التي اقسم عليها كما يحس بملء الفراغ الروحي الذي يحتاجه الانسان العراقي بعد ما مرت به ظروف صعبة من الحروب وغيرها"، مشدداً ان "لإدارة مدينة سيد الاوصياء الفضل الكبير في تقديم افضل الخدمات الطبية للزائرين كونها صرح حضاري اثر في نفوس الزائرين والوفود والملاكات الطبية"، متمنياً زيادة انشاء مثل تلك المدن التي تخدم الجميع بأفضل ما يكون".
مستشفيات ميدانية
المعاون الطبي حسان عاجل جبر يقول "التحقنا منذ اسبوع بالانتشار في طرق الزائرين بملاك متكامل مكون من ٩٥ منتسب متخصصين اطباء جراحين واطباء اسنان وباطية وطب عام وملاك فني وعلاج طبي، اتخذنا من المركز الطبي لمدينة سيد الاوصياء مركز عمليات لملاكاتنا"، مبيناً "ادارة المدينة قدمت لنا خدمات جليلة ذللت الكثير من مصاب عملنا حيث خصصت لنا امكنة سكن راقية جداً ووجبات طعام وتعاون تام في كل شيء نحتاجه"، مبينا ان "دائرة صحة بغداد الرصافة سباقة في تقديم خدماتها في مختلف المناسبات واطول مدة تقدم فيها خدماتها هي الزيارة الاربعينية، وفي هذه الزيارة شاركت بملاكات متقدمة منها اطباء الجراحة والباطنية واقسام تحليلات مختبرية موزعة على طريق بغداد ــ كربلاء ومفارز طبية متنقلة متمثلة بسيارات الاسعاف والعيادات المتنقلة"، فضلاً عن "جلب كميات كبيرة من الادوية والمستلزمات الطبية".
وأشار الى "جلب تخصصات جديدة هذا العام مثل اطباء الاسنان واطباء الكسور والعلاج الطبي منهم من يعمل داخل المراكز الطبية ومنهم في عجلات عبارة عن عيادات متكاملة"، منوهاً الى ان "الملاكات من الجنسين وتقدم خدماتها الى الزائرين من النساء والرجال"، مؤكداً ان "الغاية من جلب هذه التخصصات الطبية وستة سيارات اسعاف والعيادات المتنقلة هو نقل عمل اقسام الطوارئ الى الميدان بأجهزة منعشة تحافظ على حياة الانسان ليكون داخل خط سير الزائرين ومعالجة الحالات الحرجة بسرعة واحالة الخطرة الى المستشفيات المختصة"، لافتاً الى ان "عشرات الالاف من الحالات تتم معالجتها يومياً".
تقرير: قاسم الحلفي
تصوير: عمار الخالدي
