المؤتمر الاكاديمي الدولي الثاني لزيارة الأربعين المليونية
المؤتمر الاكاديمي الدولي الثاني لزيارة الأربعين المليونية
تحت شعار( زيارة الأربعين معراج للإصلاح ومنهج للتربية الروحية)
عُقدَ المؤتمر الدولي الثاني الذي اقامه المجلس الاكاديمي العلمي لزيارة الاربعين المباركة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع الجامعات العراقية على قاعة سيد الاوصياء في الصحن الحسيني الشريف.
ويهدف المؤتمر الى توثيق زيارة الاربعين وجميع ممارساتها كشعيرة دينية اجتماعية بأحدث الطرق ورصد تأثيرها على مستوى الفرد والمجتمع.
وقال مدير المؤتمر عبد الامير القريشي:"ان المؤتمر عقد بمشاركة ١٤جامعة عراقية وجهات اكاديمية اخرى بهدف التعريف عن زيارة الاربعين كونها ممارسة تمثل الجانب الديني لكنها اساس للعلم والمعرفة والاخلاق".
واضاف "يهدف المؤتمر الى معالجة جميع الجوانب في زيارة الاربعين من خلال معالجة الجانب البيئي والصحي والخدمي والامني والنقل والجوانب الاخرى فضلا عن تسليط الضوء على الاسس العلمية التي تمارس خلال زيارة الاربعين كونها لا تقتصر على الجوانب الدينية فحسب بل هي اوسع وأكبر من ذلك".
واشار القريشي، الى ان " المؤتمر شهد مشاركة أكثر من ١٥٠ باحث و٦٥ بحثا تناولت اهم العقبات التي تواجه الزيارة وتطوير ما هو جيد".
واوضح ان المؤتمر شهد مشاركة عربية واجنبية من دول فلسطين وهولندا وفرنسا والجزائر والبحرين وسوريا".
من جهته، اوضح رئيس رابطة علماء الاعتدال الشيخ عدنان العاني،" ان زيارة الاربعين تفضي برسالة للعالم ان المسلمين موحدين كون زيارة الاربعين هي زيارة لشخصية تمثل رسول الله وتمثل اهل البيت عليهم السلام".
بدورها، بينت الدكتورة والباحثة ومديرة الجامعة العربية في فلسطين رولا الداوود، "ان هذا المؤتمر اضاف لها الكثير كونها شاركت بسبعة بحوث في العتبة الحسينية بوقت سابق وستعود الى بلدها محملة بحكم ومواعظ هي عبارة عن دروس جديدة لتتحدث بها لطلبتها هناك". وبينت، ان "دور الباحث يجب ان يكون واضح وصريح كون النهضة الحسينية هي الدين الاسلامي والمنهج الصحيح وشراع سفينة السلام التي ستنقذ العالم في يوم من الايام كون ثورة الامام الحسين عليه السلام اصبحت منهاج في جميع مفاصل الحياة"
وتضمنت جلسة الختام عرضاً قدمه الأستاذ رشيد جبار شنجار مدير البيت الثقافي في وزارة الثقافة لمراحل اعمال اعداد تسجيل ملف ضيافة زيارة الأربعين في منظمة اليونسكو والجهود الكبيرة التي بذلها المركز في اعداد هذا الملف بعدها القى الدكتور مازن الحسني رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة شكر فيها السادة الباحثين الذين قدموا بحوثهم الرائعة والتي ساهمت بإثراء الجلسات البحثية بالجانب العلمي واضفت عليه طابع النقاشات الساخنة مما بعث في نفوس الحضور البهجة والاعجاب بالمستوى العلمي العالي للبحوث ومدى تطورها وواقعيتها وبعده قام عضو اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور رياض الجميلي بتلاوة التوصيات التي خرج بها المؤتمر وكانت الاتي:
١. التأكيد على أهمية زيارة الأربعين المباركة على المستويين الداخلي والخارجي كونها من أعظم الشعائر الدينية التي تجمع أبناء الشعب الواحد وتجسد التعايش السلمي والمجتمعي.
٢. نقدر جميع الجهود المبذولة من قبل أعضاء المجلس الأكاديمي العلمي لزيارة الأربعين ونأمل المشاركة الفاعلة من جميع الجامعات العراقية في عضوية المجلس.
٣. نشدد على ضرورة ادامة زخم المؤتمرات العلمية إقامة المؤتمرات والندوات العلمية وإقامة الورش العلمية التي تخص بالزيارة، كونها من المظاهر الاجتماعية والروحية، ونطمح ان تدرس مظاهرها ضمن رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه.
٤. نوصي بطباعة الأبحاث العلمية المشاركة في المؤتمر لتكون مرجعاً علمياً للباحثين ونشرها على الموقع الالكتروني لمركز كربلاء للدراسات والبحوث..
٥. توسيع قاعدة المشاركة العلمية من مختلف المجتمع العلمي من الداخل والخارج بمختلف أطيافه الدينية والعقائدية واللغوية لبيان هذا الحدث الاجتماعي البالغ الأهمية بأسلوب البحث العلمي السليم وتوظيف نتائجه لخدمة شعبنا العراقي على كافة المستويات.
وبعدها شكرَ الأستاذ الدكتور حسن الكَريطي جميع السادة الباحثين والمشاركين والاخوة العاملين في مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتقدمهم الأستاذ عبد الأمير القريشي، وجميع الاخوة الإعلاميين الذين ساهموا في نقل وقائع المؤتمر، مشيداً بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في دعمة المتواصل ولا محدود في انعقاد جميع فعاليات المؤتمرات في المركز لظهار تراث مدينة سيد الشهداء (عليه السلام).
