الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود من شيعته في الرّواية هم الشّيعة بالمعنى الاصطلاحي، أي الذين يؤمنون بإمامته وعِصمته ويؤمنون بالأئمَّة الإثني عشر وبِعِصْمَتِهِم، وهم مِن حيث الوَرَع والتَّقوى على درجة عالية، فخواصُّهُ هم مَن كانوا في أعلى مراتِبِ التَّقوى والوَرَعِ والأمانة والحِرص على عدم إِفْشَاءِ سرِّه (عجّل الله فرجه).
وأمَّا المُراد مِن خاصَّة مَواليه فهم حواريُّوه المُختصُّون، بِهِ كما أفاد ذلك المَولى المازندراني في شرحه على أصول الكافي، وأفاد أنَّ لكُلَّ واحدٍ مِن الأئمة (عليهم السلام) حواريّين كما كان لعيسى (عليه السلام).
ويُحتمل أنَّ المُراد مِن خاصَّة مَواليه هم خاصَّة خَدَمِهِ الذين يتولَّون تدبير شؤنه الشَّخصية، إذْ إنَّ أحد المعاني التي يُستعمل فيها لفظ المَولى هو الخادم.
وهؤلاء أيضًا لا بُدَّ وأن يكونوا على مرتبةٍ عاليةٍ من الأمانة والحِرص على كِتمان السِّرِّ، ولذلك عبَّر عنهم الإمام بخاصَّة مَواليه للاحتراز عمَّن قَد يقوم بخدمتِه مِمَّن لا يتوفَّر على هذه المَلَكَة، لذلك فهو لا يعرف هويَّته أو محل إقامته واستقراره.
وهذا الاحتمال يؤيّده ما ورد في كتاب الغيبة للنّعماني بسنده إلى المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنَّ لصاحب هذا الأمر غَيبَتَين: إحداهمَا تَطول.. لا يطَّلع على موضعه أحدٌ مِن وليٍّ ولا غيرهِ، إلا المَولى الذي يلي أمرِه
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)