أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٧٦١) أكثر من ١٠آلاف من النجف يقولون ارجع يبن فاطمة؟!

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٧٦١) أكثر من ١٠آلاف من النجف يقولون ارجع يبن فاطمة؟!

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: نقاء الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٩/١١/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٩٥٥٦ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

لماذا هناك أكثر من رواية عن وجود عشرة آلاف وأكثر من النجف أو الكوفة سيخرجون ليقولوا للإمام المهدي (عجّل الله فرجه): ارجع يا ابن فاطمة، أو يقفون ضده (عجّل الله فرجه)، أليست الغالبية العظمى في النجف الأشرف هم من الشيعة الاثني عشرية؟
فلماذا سيكون هذا الارتداد أو بتر إمامة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟
ماذا سيكون في النجف الأشرف وهي منبع الفقهاء والعلماء الاثني عشرية؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
ورد هذا المعنى في كتاب دلائل الإمامة للطبري الشيعي: ص٤٥٥ح (٤٣٥ / ٣٩٩) في رواية طويله هذا محل الشاهد منها:
... ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله (عزّ وجل)...
وسندها هو التالي: وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد ابن حمران المدائني، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام).
وهذا السند ضعيف، لورود (الحسن بن بشير) فيه، وهو مجهول كما في رجال الطوسي ص ٣٥٦ ترجمة ([٥٢٨٤] ٤٥) وفيه أيضاً: (محمد ابن حمران المدائني) وهو لم يوثق إلا من جهة كونه من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي، فهو مختلف فيه من هذه الناحية.
وعلى كل حال، ومع غض الطرف عن السند، فإنه يمكن قول التالي:
١) إن وجود المنحرفين في أي مكان من العالم هو أمر طبيعي، حتى لو كان ذلك في النجف الأشرف، والتاريخ مليء بالانقلابات العقائدية رغم توفر كل الظروف الملائمة للهداية، فالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لمّا يُدفن، والقوم انقلبوا على أعقابهم، كما أخبر بذلك القرآن قبلاً بقوله عز من قائل: ﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أو قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُـرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ﴾.
٢) إن اصطلاح الفقهاء كما يُطلق على فقهاء الخير والعدل والإيمان، كذلك يُطلق على فقهاء السوء من أتباع السلطان والهوى، حتى لو ادّعى أحدهم أنه من علماء المذهب كذباً وزوراً، ولذلك أشار الإمام العسكري إلى ضرورة الحذر من أولئك المدّعين كذباً وزورا، فيما روي عنه أنه قال:
إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح، وبأكل الحرام وبالرشاء، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات. وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم، وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه، وأعطوا ما لا يستحقه من تعصبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم. وعرفوهم بأنهم يقارفون المحرمات، واضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق، لا يجوز أن يصدق على الله، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمهم [الله] لما قلدوا من قد عرفوا، ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره، ولا تصديقه في حكايته، ولا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه، ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى، وأشهر من أن لا تظهر لهم. وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر، والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها، وإهلاك من يتعصبون عليه إن كان لإصلاح أمره مستحقا، وبالترفق بالبر والاحسان على من تعصبوا له، وإن كان للإذلال والإهانة مستحقا. فمن قلد من عوامنا [من] مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم. فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لامر مولاه فللعوام أن يقلدوه. وذلك لا يكون إلا [في] بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم، فان من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا، ولا كرامة لهم... [التفسير المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام): ص٣٠٠]
٣) وها نحن نعيش في زمن قد رأينا فيه الكثير من المدّعين للفقاهة المتمرجعين من غير حق، كالصرخي وأحمد الكاطع وأمثالهما كثير، وليس زمن الظهور ببدع من هذا الزمن من حيث وجود هكذا مدّعين وإن تلبسوا بلباس الدين.
ولمزيد توضيح حول البترية يمكنكم مراجعة الأسئلة التالية (٦٠) و (١٢٤) و (٤٠٢) ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع، أو من خلال الروابط المباشرة للأسئلة من هنا تفضلوا للاطلاع:
http://m-mahdi.net/main/questions-٦١
http://m-mahdi.net/main/questions-١٢٥
http://m-mahdi.net/main/questions-٤٠٣
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016