الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا نعلم طبيعة حركة الإمام (عجّل الله فرجه) والوسائل التي يستعملها سواء كانت اعجازية أو غير اعجازية، وإنما الذي نحن على يقين منه أن الإمام (عجّل الله فرجه) في حفظ الله تعالى ورعايته يسدده ويرعاه ويهيء له كل الأسباب التي تمنع عنه عيون أعدائه ومعرفتهم به، ودونك قصة موسى (عليه السلام) وكيف سعى فرعون بكل جهده وجنده للقضاء عليه قبل ولادته، ولكن الله تعالى حفظ موسى (عليه السلام) في قصر فرعون بل وسخره لخدمته من حيث لا يحتسب، يقول تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله (عزَّ وجل) يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير فيما بينهم ويمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه، حتى يأذن الله (عزَّ وجل) له أن يعرفهم نفسه، كما أذن ليوسف (عليه السلام) حين قال لهم: ﴿هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ * قَالُواْ أَئِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي﴾ [الغيبة للشيخ النعماني: ص١٦٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)