أقسام النيابة العامة:
 البحث في النيابة العامة:
 الصفحة الرئيسية » النيابة العامة » العصر القديم » الشيخ حسين نجف قدس سره
 العصر القديم

المقالات الشيخ حسين نجف قدس سره

القسم القسم: العصر القديم تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٦/٠٦ المشاهدات المشاهدات: ٣٢٦٠ التعليقات التعليقات: ٠

(١١٥٩ هـ ـ ١٢٥١ هـ)

اسمه وكنيته ونسبه:
الشيخ أبو الجواد، حسين بن محمّد بن نجف علي، وعائلة آل نجف أصلها من مدينة تبريز، هاجر جدّهم الكبير نجف علي إلى مدينة النجف الأشرف واستقرَّ بها، ومنه تكوّنت عائلة آل نجف.
ولادته:
ولد الشيخ نجف عام ١١٥٩ هـ بمدينة النجف الأشرف في العراق.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ محمّد باقر الأصفهاني، المعروف بالوحيد البهبهاني.
٢ـ السيّد محمّد مهدي بحر العلوم.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
السيّد جواد الحسيني العاملي.
مكانته العلمية:
عندما نقرأ سيرة هذا الشيخ فإنّنا نقف أمام شخصية استثنائية، استطاعت بفضل ما أُوتيت من ملكات علمية ونفسية أن تنال من كلمات الثناء والتقدير والإعجاب ما لا تجده في غيره إلاّ القليل، وباختصار إنّ كلمات الثناء فيه قد وصلت إلى حد رفعته عن مقامات الفقهاء والصالحين إلى مقامات الأولياء والأوصياء، ومنهم يحسبه في رتبة سلمان الفارسي أو يكاد.
أمّا فقاهته العالية التي أجمع عليها الذين أثنوا عليه، ووصفوه بأن لا ثاني له في عصره على الأقل، على الرغم من أنّه لم يؤلّف سوى كتاباً واحداً، وهذا أمر يثير الدهشة والاستغراب، ويمكن القول: أنّ هذا الرجل له منهج خاص بالحياة، فاعتنى بتربية نفسه وتهذيبها حتّى بلغ مراتب الكمال والفضل، ولعل ذلك لشدّة تعلّقه بأهل البيت عليهم السلام، والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وكان قدس سره يطيل في صلاته جدّاً، حتّى أُحصي عليه سبعون تسبيحة في الركوع، ومع ذلك كان الناس يتهافتون على الصلاة خلفه، وكان يصلّي بالمسجد المعروف في النجف الأشرف بـ (المسجد الهندي)، فكان يمتلئ على سعته، فربما قد يأتي مصلٍ ولا يجد مكاناً، وكان العلماء يصلّون خلفه في الصف الأوّل، وكانت صلاة الجماعة في زمانه مختصّة به.
وكان الشيخ ذا روح عالية، لا يهتم بنوازل الأيّام وأحداثها، ففي وباء الطاعون الذي أصاب النجف سنة (١٢٤٧ هـ) خرج معظم أهالي المدينة، إلاّ أنّه أبى أن يغادرها، وعندما كان يُسئل عن السبب يقول: أنا باقٍ ما بقيت هذه المنارة ـ ويقصد منارة أمير المؤمنين عليه السلام ـ، وهذا الرجل الذي يبدو أنّه من أهل العرفان والتجرّد هو أيضاً من أهل العلم والأدب، ورغم عظيم هيبة الناس له لم يكن بعيداً عن الملاطفة والتندر.
ومن هذه النوادر يذكر أنّ الشيخ ذات مرّة يأكل مع الشيخ جعفر كاشف الغطاء طعاماً فيه كما يبدو رز وفوقه لحم، فسقط اللحم إلى جانب الشيخ جعفر فقال: (عرف الخيرُ أهلَه فتقدّم)، فأجابه الشيخ حسين: (نبش الشيخُ تحتَه فتهدّم).
صفاته وأخلاقه: نذكر منها ما يلي:
كان قدس سره يحترم الصغير والكبير على الرغم من كبر سنه، وقد اشتهر عنه أنّه ما غضب على أحد، ولا تكدّر منه أحد، وكان يمتلك سخاءً طبعياً، وكرماً فطرياً، فإنّه كانت تأتيه الأموال الكثيرة وهو مع ذلك مديون لم يأخذ منه شيئاً لوفاء دينه، وكان ينفقها في أقصر وقت، ولا فرق عنده بين القريب والبعيد.
وكان من أظهر أوصافه السكوت، وإذا تكلّم لم يتكلّم إلاّ بكلمة حكمة أو آية أو رواية، وكان حاضر الجواب جدّاً.
شعره:
كان الشيخ نجف أديباً وشاعراً لم ينظم إلاّ في الأئمّة عليهم السلام، ونقتطف هذه الأبيات من قصيدته التي مدح فيها مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:

لعلـي مناقــب لا تضــاهى ** لا نبي ولا وصي حواها
من ترى في الورى يضاهي علياً ** أيضاهي فتاً به الله باها
فضـله الشـمس للأنـام تجلّت ** كلّ راءٍ بناظريـه يراها

أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة: (كان المترجم فقيهاً ناسكاً، زاهداً عابداً، أديباً شاعراً، أورع أهل زمانه وأتقاهم).
٢ـ قال السيّد البراقي في اليتيمة الغروية: (إنّه لَمُقَدَّسٌ أواه وورع، لم يخالط صَفوُهُ شائِبَةَ الخدش الاشتباه، علاَّمة حَبر، وفهَّامة بَرّ، عنه في العلم يُروى، وبه يُتَحَدَّث في القضاء والفتوى).
٣ـ قال الشيخ محمّد مهدي السماوي في الطليعة: (كان فاضلاً أديباً، مشاركاً بالعلوم، فقيهاً ناسكاً مقدَّساً، ذو كرامات باهرة).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
١ـ الدرة النجفية في الردّ على الأشعرية.
٢ـ ديوان شعر خاصّ بالأئمّة.
وفاته:
توفّي الشيخ حسين نجف قدس سره في الثاني من المحرّم ١٢٥١ هـ في النجف الأشرف، ودفن بالصحن الحيدري للإمام علي عليه السلام عند باب القبلة.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016